کد مطلب:240915 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:128
ان الصمت یکسب المحبة
روی الشیخ الكلینی طاب ثراه بسنده الصحیح إلی أحمد بن نصر قال: قال أبوالحسن الرضا علیه السلام:
«من علامات الفقه الحلم، و العلم، و الصمت؛ إن الصمت باب من أبواب الحكمة، إن الصمت یكسب المحبة، إنه دلیل علی كل خیر» [1] .
قال المیدانی فی مجمع الأمثال: (الصمت یكسب أهله المحبة): أی محبة الناس ایاه لسلامتهم منه.
یضرب فی مدح قلة الكلام، [2] فالرضوی هو المثل لاسائر مع تغییرما: و لایمتری اثنان فی كسب الصمت المحبة، و قد جاء امتداحه البالغ فی أحادیث أهل البیت علیهم السلام و غیرها نذكر بعضها:
ففی باقری: «إنما شیعتنا الخرس». و صادقی «و هو یقول لمولی له یقال له سالم - و وضع یده علی شفتیه و قال: - یا سالم احفظ لسانك تسلم، و لاتحمل الناس علی رقابنا». و عن حماد بن عیسی قال حضرت أباالحسن صلوات الله علیه و قال له رجل: أوصینی، فقال له: «احفظ لسانك تعز و لاتمكن الناس من قیادك فتذل رقبتك». و صادقی «قال قال رسول الله صلی الله علیه و آله لرجل أتاه: ألا أدلك علی أمر یدخلك الله به الجنة؟ قال: بلی یا رسول الله، قال: أنل مما أنالك الله [3] قال: فإن كنت أحوج ممن أنیله؟ قال: فانصر المظلوم، قال: و إن كنت أضعف ممن أنصره؟ قال: فاصنع للأخرق [4] یعنی أشر إلیه، قال: فإن كنت أخرق ممن أصنع له؟ قال: فاصمت لسانك إلا من خیر، أما یسرك أن تكون فیك خصلة من هذه الخصال تجرك
[ صفحه 133]
إلی الجنة؟»، و صادقی آخر «قال قال لقمان لابنه: یا بنی إن كنت زعمت أن الكلام من فضة، فإن السكوت من ذهب»، [5] و علوی: «ما من شی ء أحق بطول السجن من اللسان». [6] .
و أما غیر الأحادیث من الكلمات المحتملة الانتزاع منها فكمایلی بعضها أیضا فإن الاستقصاء الكامل مخرج للموضوع.
قالوا: (من أخافه الكلام أجار ه الصمت)، (وعاء الخطایا بالصمت یختم)، (الصمت ینفع الناس و الطیر).
الصمت حكم و قلیل فاعله
یسعد بالقول و یشقی قائله [7] .
قال بعضهم: الصمت یجمع للرجل خصلتین: السلامة فی دینه، و الفهم عن صاحبه.، و قال آخر: حفظ اللسان أشد علی الناس من حفظ الدنانیر و الدراهم. [8] .
و فیما ذكر للعاقل الكفایة، و لاتغنی الكتب ان لم یكن...
[ صفحه 134]
«من علامات الفقه الحلم، و العلم، و الصمت؛ إن الصمت باب من أبواب الحكمة، إن الصمت یكسب المحبة، إنه دلیل علی كل خیر» [1] .
قال المیدانی فی مجمع الأمثال: (الصمت یكسب أهله المحبة): أی محبة الناس ایاه لسلامتهم منه.
یضرب فی مدح قلة الكلام، [2] فالرضوی هو المثل لاسائر مع تغییرما: و لایمتری اثنان فی كسب الصمت المحبة، و قد جاء امتداحه البالغ فی أحادیث أهل البیت علیهم السلام و غیرها نذكر بعضها:
ففی باقری: «إنما شیعتنا الخرس». و صادقی «و هو یقول لمولی له یقال له سالم - و وضع یده علی شفتیه و قال: - یا سالم احفظ لسانك تسلم، و لاتحمل الناس علی رقابنا». و عن حماد بن عیسی قال حضرت أباالحسن صلوات الله علیه و قال له رجل: أوصینی، فقال له: «احفظ لسانك تعز و لاتمكن الناس من قیادك فتذل رقبتك». و صادقی «قال قال رسول الله صلی الله علیه و آله لرجل أتاه: ألا أدلك علی أمر یدخلك الله به الجنة؟ قال: بلی یا رسول الله، قال: أنل مما أنالك الله [3] قال: فإن كنت أحوج ممن أنیله؟ قال: فانصر المظلوم، قال: و إن كنت أضعف ممن أنصره؟ قال: فاصنع للأخرق [4] یعنی أشر إلیه، قال: فإن كنت أخرق ممن أصنع له؟ قال: فاصمت لسانك إلا من خیر، أما یسرك أن تكون فیك خصلة من هذه الخصال تجرك
[ صفحه 133]
إلی الجنة؟»، و صادقی آخر «قال قال لقمان لابنه: یا بنی إن كنت زعمت أن الكلام من فضة، فإن السكوت من ذهب»، [5] و علوی: «ما من شی ء أحق بطول السجن من اللسان». [6] .
و أما غیر الأحادیث من الكلمات المحتملة الانتزاع منها فكمایلی بعضها أیضا فإن الاستقصاء الكامل مخرج للموضوع.
قالوا: (من أخافه الكلام أجار ه الصمت)، (وعاء الخطایا بالصمت یختم)، (الصمت ینفع الناس و الطیر).
الصمت حكم و قلیل فاعله
یسعد بالقول و یشقی قائله [7] .
قال بعضهم: الصمت یجمع للرجل خصلتین: السلامة فی دینه، و الفهم عن صاحبه.، و قال آخر: حفظ اللسان أشد علی الناس من حفظ الدنانیر و الدراهم. [8] .
و فیما ذكر للعاقل الكفایة، و لاتغنی الكتب ان لم یكن...
[ صفحه 134]
[1] أصول الكافي 113:2.
[2] ج 402:1، حرف الصاد.
[3] أي أعط مما أعطاك الله.
[4] الأخرق: الجاهل بما يجب أن يعمله و من لايحسن التصرف في الأمور و لم يكن في يده صنعة يكتسب بها. هامش أصول الكافي 113:2.
[5] أصول الكافي 114 - 113/2.
[6] الوسائل 535:8، و حرف الميم مع الألف من الأمثال العلوية.
[7] التمثيل و المحاضرة 425.
[8] المحجة البيضاء للكاشاني 197:5، كتاب آفات اللسان.